Follow me on Twitter

السبت، 28 مايو 2011

عن أولوية الدستور/وتفنيدا لخلط شائع

الأول
كيف تطالبون بدستور يسبق كل شىء, بما فيه الانتخابات؟ ألا يعنى هذا أن تضع الدستور لجنة/جمعية غير منتخبة؟
الثانى
من قال هذا؟ هل جاء فى القرآن مثلا أنك لا تستطيع انتخاب جمعية تأسيسية قبل انتخاب مجلس تشريعى؟
الأول
ولكن كيف تنتخب تلك الجمعية بدون انتخابات تشريعية؟ ولماذا؟
الثانى
اسمح لى بالإجابة على سؤال لماذا أولا:
الانتخابات التشريعية, أو فى الواقع أية انتخابات, هى فى النهاية سباق يفوز فيه البعض ويخسر البعض, فإذا قصرت حق/امتياز المشاركة فى الجمعية التأسيسية على الفائزين فقد حرمت الخاسرين عمليا منه.
الأول
وما العيب فى هذا؟ لقد خسروا, أى أن الشعب لا يريدهم.
الثانى
لعله لا يريدهم ممثلين له فى مجلس تشريعى, أما الجمعية التأسيسية, التى تتولى صياغة دستور دائم, فقصة أخرى تماما. الدستور عقد تكتبه أمة بأسرها, يعبر عما ارتضته تلك الأمة نظاما لها, ولن يكتسب منعته الضرورية إلا بأوسع تراض ممكن, تراض لا يستبعد الخاسرين بحجة أنهم خسروا. هذه واحدة, والثانية أن الانتخابات التشريعية تدور أساسا فيما بين أحزاب سياسية, فهل تملك الأحزاب السياسية وحدها حق إبداء الرأى فى الدستور؟ ألا توجد كيانات أخرى تستحق المشاركة؟
الأول
ماذا تقصد بالضبط؟ أتريد زيادة الأمر تعقيدا؟
الثانى
لا أزيده تعقيدا, بل مشاركة ديمقراطية. أليس من حق النقابات المهنية ـ مثلا ـ أن تشارك فى وضع الدستور؟ أو اتحادات العمال؟ أو غرف رجال الأعمال؟ أو تجمعات الفنانين والمثقفين/اتحادات الكتاب؟ وهلم جرا؟
الأول
لكن توسعة المشاركة على هذا النحو تقتضى وقتا أطول, والوقت هو ـ بالضبط ـ ما لا نملك منه الكثير.
الثانى
وهنا أجيب عن سؤال كيف. أتصور أن يتم الأمر على عدة مراحل, بالشكل التالى:
1- تضع الكيانات المشاركة (أحزاب, نقابات, اتحادات, إلخ) قوائما بالأسماء التى ترشحها لكتابة الدستور, بحيث يكون لكل كيان حق تقديم قائمة واحدة, بها عدد محدد من الأسماء يوافق العدد المقترح للجنة التأسيسية, وليكن مثلا 50 اسما.
2- تقوم لجنة قضائية مستقلة بمراجعة القوائم المقدمة, وإذا تكرر اسم أو أكثر منها فى "كل" القوائم, يصبح هذا الاسم/الأسماء عضوا فى اللجنة التأسيسية بشكل آلى, بما يشبه التزكية.
3- تُجمع الأسماء الباقية ـ التى لم تحصل على إجماع القوائم ـ فى بطاقة انتخابية تعرض على المواطنين لانتخاب بقية أعضاء اللجنة التأسيسية منها, بحيث يضع المواطن علامة على اسم أو أكثر من المعروضة عليه, بحد أقصى يساوى العدد اللازم لاستكمال اللجنة التأسيسية (مثلا, تتكون اللجنة التأسيسية من 50 عضوا, فاز منهم "بالتزكية" 10, تكررت أسماؤهم فى كل القوائم, وبقى 40 ينبغى انتخابهم. وعلى هذا يحق للمواطن أن يضع علامات أمام عدد من الأسماء فى بطاقة الانتخاب لا يتجاوز الأربعين, وإذا تجاوزها يعد الصوت باطلا). تقوم لجنة الفرز بإحصاء الاصوات التى حصل عليها كل اسم, بحيث يفوز بعضوية اللجنة التأسيسية من يحصل على أعلى الأصوات, ثم الذى يليه, والذى يليه, وهكذا حتى تكتمل اللجنة.
4- تجتمع اللجنة التأسيسية لوضع الدستور, ثم يستفتى الشعب فى قبوله أو رفضه.
(ولا ارى بأسا لو تمت هذه الانتخابات بالتزامن مع الانتخابات التشريعية, زيادة فى توفير الوقت, بحيث يدلى الناخب بصوته فى بطاقتين, واحدة لمرشحى مجلس الشعب, والأخرى لمرشحى اللجنة التأسيسية).
الأول
يا سلام! وكأنها مسألة بسيطة! أتعرف كم يحتاج كل هذا من وقت؟
الثانى
لا أدرى كم يحتاج من وقت, لكن إذا كنت أنا قادرا على وضع قائمة من 50 اسما, أرشحهم لكتابة دستور جديد لمصر, فى غضون الساعة التى استغرقها حوارنا, فلا أعتقد أنه سيكون طويلا على المعنيين بالأمر, إذا خلصت النوايا.
الأول
أية قائمة؟
الثانى
هذه القائمة:
1-    طارق البشرى
2-    محمد نور فرحات
3-    إبراهيم درويش
4-    حسام عيسى
5-    محمد غنيم
6-    مصطفى صفوان
7-    ليلى سويف
8-    إدوار الخراط
9-    بهاء طاهر
10-سكينة فؤاد
11-نجلاء بدير
12-نوارة نجم
13-محمد البرادعى
14-عبد المنعم أبو الفتوح
15-وائل جمال
16-سمير أمين
17-زياد بهاء الدين
18-جميل مطر
19-حسام الحملاوى
20-علاء سيف
21-محمود سالم
22-أحمد شقير
23-طارق على حسن
24-عمار الشريعى
25-منى مكرم عبيد
26-داود روفائيل خشبة
27-محمد المخزنجى
28-عاطف البنا
29-وائل غنيم
30-وسيم السيسى
31-صافيناز كاظم
32-نادر فرجانى
33-جلال أمين
34-إبراهيم عيسى
35-بلال فضل
36-هانى شكر الله
37-منى أنيس
38-إبراهيم أصلان
39-صنع الله إبراهيم
40-محمد أبو الغار
41-منى مينا
42-حجاج أدول
43-كمال خليل
44-كمال أبو عيطة
45-جمال عيد
46-سعيد إسماعيل على
47-ماريان خورى
48-أهداف سويف
49-رضوى عاشور
50-نهى الزينى